243

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

مناطق
عمان
امپراتوری‌ها
شبه‌جزیره عربستان

59- تفسير آيات ما حرم الله من المطعومات وذكر الله على الذبائح

تفسير ما حرم الله من الميتة والدم ولحم الخنزير :

قوله في سورة المائدة :

(حرمت عليكم ) يعني : على المسلمين الميتة) يعني : لحم كل شيء ميت (والدم) يعني : الدم المسفوح

(ولحم الخنزير وما أهل) يعني : ذبح (لغير الله به) يعني : ما ذبح للأهلة ، وإن ذبحه المسلم فلا يحل أكله .

قال ( والمنخنقة ) يعني : من الأنعام كلها وغير ذلك إذا أوثقت فقتلها خانقها ، أو خنقت بغير ذلك فهو حرام .

(والموقوذة) التي تضرب بالخشب أو الحجارة أو بغير ذلك حتى تموت .

(والمتردية) يعني : التي ترد في بئر ، أو تقع من جبل فتموت .

(والنطيحة) يعني : الشاه من المعز أو غير ذلك تنطح إحداها الأخرى .فتموت .

(وما أكل السبع إلا ما ذكيتم) يعني : من الأنعام وغيرها .

ثم استثنى [من] المنخقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع فقال :

(إلا ما ذكيتم) يعني : ما ذبحتم وذكر اسم الله عليه فهو حلال .

ثم قال : ( وما ذبح على النصب) وهي حجارة كانوا ينصبونها فيعبدونها من دون الله ويذبحونها لها .

(وأن تستقسموا بالأزلام) يعني : وحرم عليكم أن تستقسموا بالأزلام ، وهي القداح التي كانوا يستقسمون بها في أمرهم إذا أرادوا غزوا ووجها ، أخذ قدحين في أمرهما : أمرني ربي ، وفي الآخر نهاني ربي .

ثم يضربون بهما ، فأيهم خرج عملوا به على ما خرج .

قال ك (ذلكم فسق) يعني : ركوب ذلك مما نهى الله عنه في هذه الآية ، معصية ، ثم قال في التقديم :

(فمن اضطر) يعني : فمن اضطر إلى أكل لحم شيء مما حرم الله في هذه الآية فأكله (في مخمصة) يعني : في مجاعة (غير متجانف لإثم) يعني : غير متعمد لمعصية .

وقال في سورة البقرة :

صفحه ۲۵۳