کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
213

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

قال : ( ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا) يعني : فلا تملوا ( أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله) يعني : أن تكتبوا قليل الحق أو كثيره (إلى أجله) لأن الكتابة إحصاء للأجل والمال .

( ذلكم) يعني : الكتابة (أقسط) يعني : أعدل (عند الله وأقوم) يعني : وأصوب (للشهادة وأدنى ألا ترتابوا) .

يقول : وأجدر ألا تشكوا في الحق والأجل والشهادة إذا كان مكتوبا ، ثم استثنى ورخص فقال :

( إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم) ليس فيها أجل .

(فليس عليكم جناح ألا تكتبوها) يعني : في التجارة الحاضرة .

(وأشهدوا إذا تبايعتم) يقول : فأشهدوا على حقكم على كل حال .

ويقال : من لم يشهد على حقه ن فذهب حقه لم يؤجر على ذلك الحق .

ثم قال : ( ولا يضار كاتب ولا شهيد) يقول : ولا يعمد أحدكم إلى الكاتب والشاهد فيدعوهما إلى الكتابة والشهادة عند البيع ولهما حاجة مهمة ، فيشغلهما عن حاجتهما ، يضارهما بذلك وهو يجد غيرها ، فيقول لهما : قد أمركما الله بالكتابة لي ، وبالشهادة لي ، فليتركهما لحاجتهما ، وليلتمس غيرهما .

ثم قال : ( وإن تفعلوا) يعني : تضاروا الكاتب والشاهد وما نهيتم عنه (فإنه فسوق بكم) أي إثم لكم ، ثم خوفهم فقال : (واتقوا الله) يعني : ولا تعصوه فيهما ([ ويعلمكم الله] والله بكل شيء) يعني : من أعمالكم (عليم) .

قال أبو الحواري : إن التجارة الحاضرة مثل ما يتبايعه الناس في الأسواق من البقول وأشباه ذلك من المتاع .

ثم ذكر المسافر الذي لا يقدر على كتابة الدين فقال :

صفحه ۲۲۳