کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
180

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

أخبرني بما في نفسك فإني لا أستطيع أن أفرق ولا أجمع إلا بأمرك ، فإن كان الزوج هو الناشز الظالم قال : فرق بيني وبينها فلا حاجة فيها، ولولا المهر لطلقتها ، فارضها من مالي بشيء .

وإن لم يكن هي الناشز يقول: أرضيها من مالي بما أحببت ولا تفرق بيني وبينها.

ويخلوا حكم المرأة بالمرأة فيقول :

أخبريني بما في نفسك ، فإن كانت هي الناشزة العاصية لزوجها تقول : أعطه من مالي ما يشاء ، ويفرق بيني وبينه ، وإن لم تكن هي الناشزة قالت : لا تفرق بيني وبينه ، ولكن استزد لي في النفقة ، وأمره أن يحسن إلي .

ثم يلتقي الحكمان ، وقد علم كل واحد منهما ما قد قيل لهما ، فإن أرادا إصلاحا بين الرجل والمرأة أخذ كل واحد منهما ميثاقا على صاحبه لتصدقني وأصدقك .

فإذا صدق كل منهما صاحبة عرفا من أين النشوز :

فإن كان من قبل الرجل , قالا له : اتق الله فإنك الناشز فارجع إلى امرأتك ، ويأمرانه بالعدل .

وإن كانت المرأة هي الناشز [ قالا لها: أنت ] الناشزة الظالمة لزوجك ، فليس لك عليه نفقة حتى ترجعي إلى طاعة زوجك ويأمرانها بالعدل ، ولعل الله أن يصلح أمرهما على أيديهما .

فذلك قوله ( إن يريدا إصلاحا ) يعني الحكمين ( إصلاحا) نقول بين الرجل وامرأته ( يوفق الله بينهما) يعني : للصلح إذا صدق كل واحد منهما صاحبه ، وإن لم يتفق الرجل وامرأته وظنا أن الفرقة خير لها في دينهما فرق بينهما برضا منهما .

. ( إن الله كان عليما خبيرا) يعني : لنصحتهما ......

تفسير نشوز الزوج على المرأة ، وما أمرهما الله من الصلح :

قوله في سورة النساء(الآية128-130 ) :

( وإن امرأة خافت ) يعني: علمت ( من بعلها نشوزا ) يعني: إثارة أن يؤثر عليها غيرها ( أو إعراضا) . وذلك أن الرجل تكون عنده امرأة فتكبر عنده ، فيتزوج عليها غيرها أشب منها ، فيؤثر الشابة عليها في القسمة فلا ترضى الكبيرة بذلك .

صفحه ۱۹۰