276

(وشربت على الشجا): الشجا: ما يعترض(1) في الحلق من عود أو غيره، ومراده فشربت على مكابدة(2) الشجا في حلقي.

(وصبرت على أخذ الكظم): يقال: أخذ بكظمه أي بمخرج نفسه.

(وعلى أمر من طعم العلقم): العلقم : شجر مر، ويقال أيضا للحنظل، ولكل ما أمر من الشجر: علقم.

(ولم يبايع): يريد عمرو بن العاص حين بايع لمعاوية.

(حتى شرط): إلا بشرط.

(أن يؤتيه على البيعة ثمنا قليلا): من حطام الدنيا لايدوم في يده ولا يبقى هو له.

(فلا ظفرت يد المبايع، وخزيت أمانة المبتاع): المبايع يحتمل أن يكون اسم فاعل، وأن يكون اسم مفعول، وهكذا المتبايع(3) فإنه صالح على لفظه بهما(4) جميعا، وسياق الكلام وارد على وجهين:

أحدهما: أن يكون واردا على جهة الدعاء(5)، والمعنى فلا أظفر الله يد كل واحد منهما؛ لأن المبايعة مفاعلة فهي حاصلة منهما جميعا، وأخزى الله أمانة كل واحد منهما أيضا.

وثانيهما: أن يكون واردا على جهة الإخبار، ويكون المعنىأن يد كل واحد منهما غير ظافرة بمرادها، لما في ذلك من بيع الآخرة بالدنيا، وأن أمانة كل واحد منهما خازية؛ لما في ذلك من البغي والإعانة على الفسوق بمخالفتي(6) وشقاقي.

(فخذوا للحرب أهبتها): من السلاح والكراع.

(وأعدوا لها عدتها): من الصبر والشجاعة، واحتمالات(7) المكاره.

(فقد شب لظاها(8)): حمى جمرها(9).

صفحه ۲۸۱