ذکری میاویه لی واقعه نزیب

عزیز خانکی d. 1375 AH
12

ذکری میاویه لی واقعه نزیب

الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩‎

ژانرها

وجزء من بلاد العراق، وبعد مساومات وتهديدات ومفاوضات قبل السلطان في 4 مايو سنة 1833 إمضاء معاهدة كوتاهية التي بها قبل أن تكون ولاية مصر وراثية في ذرية محمد علي، وتنازل لمحمد علي عن ولاية سوريا كلها «دمشق وطرابلس وصيدا وحلب والقدس ونابلس»، وتنازل لإبراهيم عن ولاية أطنة وجدة، وعينه شيخ الحرم المكي، واسترد من محمد علي جزيرة قبرص، وأخذ عليه عهدا بعدم إعلان استقلال مصر عن الدولة العلية. وبمعاهدة كوتاهية هذه بسط محمد علي سلطانه على مصر والسودان وبلاد العرب وفلسطين وسورية وولاية أطنة،

23

فكانت إمبراطورية واسعة الأرجاء مساحتها تزيد على نصف أوروبا، وتزيد 15 مرة على مساحة فرنسا، إمبراطورية عظيمة تضارع إمبراطورية نابليون وإمبراطورية الفراعنة وإمبراطورية الرومان، تمتد من النيل إلى الفرات، ومن البحر الأحمر إلى البحر الأبيض، من فلوات اليمن إلى مشارف الشام، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، من كعبة المسلمين إلى مقدس النصارى إلى مبكى اليهود، إمبراطورية جمعت اليمني والحجازي والمصري والسوداني والعربي والسوري واللبناني والدرزي والتركي والرومي والأرمني تحت راية واحدة هي راية مصر الخالدة، وتحت صولجان واحد هو صولجان محمد علي الكبير، فجاء هذا النصر السياسي العظيم متمما ومكملا للنصر الحربي الكبير، وبلغ محمد علي في هذا اليوم ذروة المجد، سماه ساسة أوروبا «نابليون الشرق»، وسماه مترنيك

Metternich

كبير ساسة إمبراطورية النمسا والمجر

le vieux renard ، وسماه بعض الكتاب والمؤرخين

le Talleyrand de l’Orient ،

24

كما سموا إبراهيم باشا

Le Sabre vivant

صفحه نامشخص