ذکری میاویه لی واقعه نزیب
الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩
ژانرها
يؤيد هذا ما كتبه قنصل إنجلترا في مصر إلى لورد بالمرستون كبير وزراء إنجلترا في رسالة مؤرخة 28 أكتوبر سنة 1835، إذ قال فيها إن اسم إبراهيم يفعل في نفوس الناس فعل السحر.
Le nom d’ibrahim semble talismanique. (Voir Sabry, p. 844)
نال الجيش المصري هذا النصر الباهر على الرغم من تفوق الجيش العثماني عددا وعددا؛ إذ إن عدد الجيش العثماني كان يزيد على عدد الجيش المصري ثلاث مرات، وعلى الرغم من أن العثمانيين كانوا يحاربون في داخل بلادهم والمصريين يحاربون على بعد ألف كيلومتر من بلادهم، غزوات بعد غزوات بين شاتية في صبارة الشتاء وصائفة في حمارة القيظ والبلاد فوق كل هذا كثيرة الأمطار والأوحال والضباب والثلج، ومع ذلك كان المصريون يندفعون كالسيل العرم فتطير من أمامهم جحافل العدو كأسراب النعام، فكان إبراهيم والجندي المصري خوف الشعوب وهول الأقوام.
بعد هذا النصر فكر إبراهيم باشا في خلع السلطان محمود ونقل الخلافة من إستانبول إلى مصر، ومال بعض رجال السياسة في أوروبا في وقت من الأوقات (ومنهم سفير إنجلترا في الآستانة وقيصر روسيا وبعض وزرائه) إلى العمل برأيه، وأشاروا بوجوب خلع السلطان محمود ومبايعة محمد علي سلطانا وخليفة، وتمنت ولايات عثمانية كثيرة لو أنها دخلت في طاعة محمد علي، ونعمت بحكمه.
راع السلطان دنو الجيش المصري من إستانبول، وألقت انتصارات المصريين في روعه قرب انهيار عرشه، ولا سيما بعد أن زادت السلطنة وهنا على وهن، فألقى بنفسه في أحضان الروس، وطلب من قيصر روسيا أن ينجده، فأرسل قيصر روسيا أسطوله و13000 جندي من جيشه. ألقى الأسطول مراسيه في البوسفور، ونزل الجنود الروس في بيوك دره وحنكار أسكله سي ،
20
وأمضى السلطان والإمبراطور نقولا قيصر روسيا في 26 يونيو سنة 1833 معاهدة سموها معاهدة «حنكار أسكه لي سي»، هي أشبه شيء بحماية روسيا على تركيا.
21
خافت إنجلترا وخافت فرنسا من عاقبة هذا الاحتلال الروسي، فوجهتا جهودهما إلى التوفيق بين السلطان ومحمد علي باشا وإقناع محمد علي بقبول ولاية عكا والقدس وطرابلس ونابلس علاوة على ولاية مصر وجدة وكريت، وهددتاه بمظاهرة كبيرة يشترك فيها الأسطولان الإنجليزي والفرنساوي أمام ثغر الإسكندرية إذا رفض، إلا أن محمد علي أصر على طلب سوريا كلها وولاية أطنة كلها
22
صفحه نامشخص