(405) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، عن عبد الله بن نمير ، عن موسى بن عبيدة [الربذي]، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه. إنه قال لابنه: يابني إني آمرك بأمرين وأنهاك عن أمرين، آمرك أن تقول: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير . فإن السماء والأرض لو جعلتا في كفة لوزنتهما، ولو جعلتا في حلقة لقصمتها. وآمرك أن تقول: سبحان الله وبحمده فإنها صلاة الخلق، (قال تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} [الإسراء: 44])(1). وبها يرزق الخلق. وأنهاك يابني أن تشرك بالله شيئا، فإنه من يشرك بالله فإنه قد حرم الله عليه الجنة، وأنهاك عن الكبر فإن أحدا لن يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة خردل من كبر(( . فقال معاذ رضي الله عنه: يا رسول الله أمن الكبر أن يكون لأحدهم النعلان يلبسهما، والدابة يركبها، والثياب يلبسها، والطعام يجمع عليه أصحابه ؟ قال: ))لا، ولكن الكبر: تسفه المؤمن وتغمص (2) المؤمن، وسأنبئك بخصال من كن فيه فليس بمتكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف بينكم، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأن يأكل أحدكم مع عياله (( (3).
(406) حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى [بن باذام]، قال: أخبرنا [محمد بن عبدالرحمن] بن أبي ليلى، عن [عامر بن شراحيل] الشعبي، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى،
عن أبي أيوب الأنصاري قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات بعد صلاة الفجر كان كعدل أربع رقاب من ولد إسماعيل(( (4) .
صفحه ۱۷۴