ذيل تاريخ مدينة السلام
ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي
ژانرها
وعنه» (1). وذكر ابن رجب أن ابن النجار قد بالغ في الحط على تاريخ القطيعي مع أنه نقل منه أشياء كثيرة ، بل نقله كله. ويعزو ابن رجب هذه الخصومة إلى تعيين القطيعي شيخا للحديث بالمدرسة المستنصرية عند افتتاحها ، بينما كان ابن النجار مفيدا للطلبة فيها حسب ، ونقل عن عمر ابن الحاجب أنه أثنى على هذا التاريخ ، وقال : «وقفت على تراجم من بعضه فرأيته قد أحكمها ، واستوفى في كل ترجمة ما لم يعمله أحد في زمانه يدل على حفظه وإتقانه ومعرفته بهذا الشأن» (2).
ومما يؤسف عليه أن يضيع هذا الكتاب ، لكن جمهرة المؤرخين المعنيين بهذا الشأن قد أكثروا النقل منه ، منهم ابن النجار في «التاريخ المجدد» ، وابن الفوطي في «تلخيص مجمع الآداب» ، والذهبي في «تاريخ الإسلام» ، وابن رجب في «الذيل على طبقات الحنابلة» ، وغيرهم.
وممن ذيل على تاريخ الخطيب الإمام الحافظ المفيد محدث بغداد أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع بن صالح بن حاتم الجيلي ثم البغدادي المعدل المتوفى سنة 565 ه ، قال ابن النجار : «كان حافظا متقنا ، ضابطا محققا ، حسن القراءة ، صحيح النقل ، ثبتا حجة ، نبيلا ، ورعا متدينا تقيا ، متمسكا بالسنة على طريقة السلف. وصنف تاريخا على السنين بدأ فيه بالسنة التي توفي فيها أبو بكر الخطيب ، وهي سنة ثلاث وستين وأربع مئة إلى بعد الستين وخمس مئة ، يذكر السنة وحوادثها ومن توفي فيها ، ويشرح أحوالهم ، ومات ولم يبيضه. وقد نقلت عنه من هذا الكتاب كثيرا» ، ثم قال ابن رجب : «وأنا فقد نقلت من تاريخ ابن شافع في هذا الكتاب فوائد مما وقع لي منه ، فإنه وقع لي منه عدة أجزاء من منتخبه لابن نقطة» (3)، وقال الذهبي : «ذيل على تاريخ الخطيب على السنين إلى
صفحه ۵۱