فيروزج الصبح أم ياقوتة الشفق """""" صفحة رقم 54 """"""
وللمترجم في شريف : ( الكامل )
أهواه هندي اللحاظ مقرطا
متعمما بعمامة خضراء
فكأنما قوس السحاب أحاط بالبدر
المنير مع ازدياد بهاء
وقوله : ( الكامل )
أهوه ظبيا مخجل الأغصان مذ
وافى يميس بحلة زرقاء
فكأنه لما مشى يخطو بها
قمر تبدى في أديم سماء
وقوله : ( الكامل )
ولقد نظرت إلى الحبيب صبيحة التوديع
يوم البين نظرة صاد
ودعته والعين تجري عندما
وتسيل في الخدين سيل الوادي
إني القتيل بحبه كلفا ولا
يلقى لمثلي في هواه واد
ويضارع أبيات المترجم إلى الخال المقدمات في الرمد ، ما كتبه الأديب القاضي
حسين العدوي ، إلى البارق الكامل سيدنا إبراهيم الخياري المدني ، في الاعتذار عن
انقطاع صدر منه ، وهو معنى مبتكر ، بقوله : ( الطويل )
وما عاقني عن لثم أذيال فضلكم
سوى أن عيني منذ فارقتكم رمدا
فعاقبتها حتى كأني حبيبها
فأبدت كلاما كان قلبي له غمدا
وقالت لقد كحلت طرفي بظرفه
فأفتحها سهوا وأغمضها عمدا
فأجابه الحياري ، عليه رحمة الباري ، بقوله : ( الطويل )
أيا فاضلا أهدى لنا في نظامه
لطيف اعتذار سكن الشوق والوجدا
وأشفى بلقياه مريض بعاده
وقد كان أشفى للبعاد وما أودى
فصان إله العرش مقلته التي
ترى كل معنى دق عن فهمنا جدا
لئن كحلت بالطرف قد أسكرت بما
أدارته من مقلوب أحداقها شهدا
فإن ترني أشتاق خمرة قرقف
فأطلبها سهوا وأتركها عمدا
وللمترجم قوله ، وقد زار بعض أحبابه في منزله فلم يجده ، فكتب له : ( الكامل )
مولاي قد وافيت دارك أبتغي
لقياك يا ذا الفضل والوجه الندي
فلسوء حظي لم أجدك أخا الوفا
فرجعت عن ذاك الحمى صفر اليد
وقوله معربا بيتين فارسي ، للمنلا جامي ، رحمه الله تعالى : ( البسيط )
لا ترتجي من لئيم في الورى طربا
ولا مؤانسة من وحشة الكرب
فإن للنوق درا في الفلاة حلا
صفحه ۵۴