خلقا وخلقا مع زكائك """""" صفحة رقم 42 """"""
تاللله والرسل الكرام
قد استمدوا من ندائك
والأوليا بك قد رقوا
وسناء كل من سنائك
ما الكون إلا حلة
أنت الطراز مع الحبائك
لولاك ما كنا ولا
كان الوجود ولا الملائك
مولاي يا من قد أضاء
الكون حقا من بهائك
وافاك عبد أعجزته
يد النوائب عن وفائك
أعيى البرية داؤه
يرجو شفاء من دوائك
يبغي الشفاعة في المعاد
وأن يكون ورا لوائك
يرجوك يا خير الورى
بالله نله من رجائك
حتى يكون مع الذين
يوسدون على الأرائك
صلى عليك الله ما
حج الحجيج إلى لقائك
وعلى الصحابة والقرابة
كلهم وذوي عبائك
روحي فداء أولئك النجبا
فدا روحي أولئك
فامنحهم رضوانك اللهم
ربي مع رضائك
فهم الرجال القانتون
الصابرون على ابتلائك
واغفر لكل المسلمين
بجاه صفوة أوليائك
وقوله : ( الطويل )
بروحي رشا باللحظ قد صار ضيغما
ويفتك فينا وهو ظبي مشنف
يرينا تثني البان يا صاح قده
وطلعته إن لاح فالبدر يكسف
مليح بأنواع الكمال مخصص
جميل بأقسام المحاسن يوصف
حوى خده والخال وردا وعنبرا
وفي ثغره البسام ورد وقرقف
ومن لحظه الفتاك قد راش أسهما
وأقصد أحشاي ولا يتكلف
ويسطو على العشاق سطوة غادر
خبير بطعن النبل لا يتعطف
فبدر إذا ما لاح لكن محجب
وغصن إذا ما ماس لكن مهفهف
ولولا تثنية ولفتة جيده
لما كان يهواه المعنى المعنف
فهذا المفدى كعبة الحسن والورى
قلوبهم تهوي إليه وتخطف
وإني لأرجو العطف من واو صدغه
ولا شك أن الواو يا صاح تعطف
صفحه ۴۲