والتأدب من خصالك """""" صفحة رقم 26 """"""
والناس طرا يمدحون
ويشهدون بحسن حالك
هذا وإنك في الوغى
تخف الكواسر من نزالك
ما سرت خلف قبيلة
وقناك أسبق من نبالك
إلا أسرت كبيرها
والجيش أصبح في اعتقالك
والجود فيك سجية
والشح لم يخطر ببالك
والمجد قد أورثته
عن قومك النجبا وآلك
من رام مجدك فليكن
يا واحدا الدنيا كذلك
وطلب منه إمضاء حجة نظما ، حين كان نائب الشرع بمحكمة الميدان ، فكتب :
( البسيط )
لما تأملت ما تحويه أسطره
وصح عندي ما في طيه وقعا
أنفذته واثقا بالله معتمدا
عليه دون الورى راض بما صنعا
وإنني أحمد الكنجي ابن أبي الثنا
الذي بحبال الله مدرعا
وإنني النائب الشرعي بمحكمة الميدان
والحر في دنياه من قنعا
يا رب فاختم بخير له وخذ بيدي
ما طاف بالبيت عبد صالح ودعا
وقوله :
قسما ومن بالحب قد أبلاني
إني لغيرك ما لويت عناني
يا أيها الظبي الذي ألحاظه
من غنجهن السقم قد وافاني
ما لي أراك أضعتني وتركتني
في حر نار بعضها أضناني
وصبوت عني بعد كنت مواصلي
وأمرت ضدي بالجلوس مكاني
فلك البقا فلرب يوم إن تسل
عني تراجعني فلا تلقاني
إن المحب إذا تناهى عمره
فالدهر لا يعطيه عمرا ثاني
ومن مقطعاته قوله مضمنا : ( الخفيف )
كن حليما ما تستطيع وأحسن
لجميع الإخوان والخلان
إن من كان محسنا قابلته
بجميل عوائد الإحسان
وله مداعبا لابن المليحي : ( المجتث )
يا سيدا وحبيبا
لا زلت بالخير تذكر
تدعى بابن المليحي
وأنت أبلوج سكر
ولما غاب بدره ، وعظم أجره . وانتقل بالوفاة إلى دار القرار ، في ليلة جليلة
صفحه ۲۶