صحيبي من منذ عرفت الصحبة ، وعقيدي في العشرة التي تمحضت للمحبة . لم يزل """""" صفحة رقم 25 """"""
بيننا عيش حلو ، غير أن كلا منا من شجو صاحبه خلو . فهو في عشق الجمال
متفضح ، وسمته بحسب الغريزة جلي متوضح . فلهذا تغلب عليه القلق ، حتى استعاذ
برب الفلق . وله في صبوته موشحات توشحت بها النوادي ، وحثت بها المدامة في
الحانات والأظعان في البوادي . وشعره وإن كان قليلا ، إلا أنه يروي غليلا . فمنه
قوله : ( البسيط )
عدنا بوصل عسى تجدي المواعيد
واحسن لنا فبهذا تعرف الصيد
وارفق بنفس قضت في راحتيك أسى
مذ نابها منك تسويف وتنكيد
يا ظالما صدنا من بعد وصلتنا
الحب ذنب لنا أم هكذا الغيد
إن كنت أضمرت تجفونا وليس لنا
خل وقد عمنا هم وتسهيد
فأي ليل إذا وافى نسر به
وبدرنا فيه محجوب ومفقود
وأي يوم من الأيام نشكره
وما به وقفة تشفي ولا عيد
وأي باب من الأبواب نسلكه
إلى منانا وباب الوصل مسدود
وأي خل من الأصحاب كنت له
عونا أتتني إذا منه الأناشيد
على م لم يأتنا من نحوكم خبر
ولم يكن بيننا بيد أباعيد
ولم أراك بحال لا أسر به
ترعاك من دوننا بيد رعاديد
فأين منك صلات كنت أعهدها
في كل يوم لها بالوصل تجديد
وأين منك حديث كنت أسمعه
أرق مما أراقته العناقيد
يا من إذا ماس من تيه ومن هيف
تغار من قده القضب الأماليد
ويا غزالا غزانا من لواحظه
بمرهف قد نضته الأعين السود
إن كنت أقسمت حتما لا تواصلنا
عدنا بوصل عسى تجدي المواعيد
وقوله يمدح بعض أمراء دمشق : ( م . الكامل )
الخير فيك وفي رجالك
والدهر يفخر في مثالك
وكذاك يروى عن أبيك
وجدك السامي وخالك
ولك المودة والفتوة
والحجى شكرا لذلك
يتلوهم الفضل الذي
ما زال يخبر عن كمالك
منح الإله وذاك من
حسن اعتقادك واتكالك
يا فخر آل الترجمان
وعزهم وانعم بذلك
أنت المهذب والمحبب
صفحه ۲۵