224

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

ناشر

دار الكتاب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

القاهرة

أكلما اشتقت الحمى شفني ... لاح إذا برق من الغو لاح
يريد اغرائي إذا لامني ... وربما أفسد باغي الصلاح
ماذا عسى الواشون أن يصنعوا ... إذا تراسلنا بإيدي الرياح
وربّ ليلٍ قد تدرّعته ... رهين شوق نحوكم وارتياح
يروي غليل الأرض من عبرتي ... وبي إليكم ضمًا والتياح
حتى بدت تطلق طير الدجى ... من شرك الأنجم كفّ الصباح
لا غرو إن فاضت دمًا مقلتي ... فقد غدت ملأ فؤادي جراح
بل يا أخا الحي إذا زرته ... فحيّ عني ساكنات البطاح
وارم بطرف من بعيد فمن ... دون صفاح اليبض يبضُ الصفاح
وآخر العهد بأضعانهم ... يوم حدوا تلك المطى الطلاح
وعارض الركب على رقبة ... مدير الحاظ مراض صحاح
لما جلا لي عند توديعه ... رياض حسن لم تكن لي تباح
جعلت مما هاج بي شوقها ... وجهي وقاحًا وجنيت الأقاح
فكيف ألقى الدهر قرنًا وقد ... أصبحت لا أملك ذاك السلاح
يا كعبة للمجد ما هولة ... إذا غدا الوفد إليها وراح

1 / 224