وضعت الكلام فى غير موضعه قاس اللعين لرد أمر الله حيث قال تعالى {وإذ
~~قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا} ونحن
~~من مسئلة إلى أخرى لنردها إلى أصل من أصول الكتاب أو السنة أو اتفاق أمة
~~فنجتهد وندور حول الإتباع فأين هذا من ذاك فصاح الرجل وقال تبت من مقالتي
~~إلى ربي نورت الله قلبك كما نورت قلبي
وعن علي بن هشام قال أخبرنا أبو حنيفة قال حدثنا الشعبي أن عمر بن الخطاب
~~رضي الله عنه كتب إلى أبي موسى الأشعري وهوعامل بالبصرة إن قس الشيئ بالشيئ
~~وأضرب الأمثال يتبين لك الحق
وعن الحسن بن زياد أنه كان يقول ليس لأحد أن يقول برأيه مع نص عن كتاب
~~الله أو سنة عن رسول الله أو إجماع عن الأمة وإذا اختلف الصحابة على أقوال
~~نختار منها ما هو أقرب الى الكتاب أو السنه ونحبتنب عما جاوز ذلك فالاجتهاد
~~موسع على الفقهاء لمن عرف الإختلاف وقاس فأحسن القياس وعلى هذا كانوا
وروى عنه ما جاء عن الله ورسوله لا نتجاوز عنه وما اختلف فيه الصحابة
~~أخترناه وما جاء عن غيرهم أخذنا وتركنا
وروى أنه كان كثيرا يقرأ هذه الآية فى خلال كلامه {فبشر عباد الذين
~~يستمعون القول فيتبعون أحسنه} وفيه دليل على أنه لم يبدع لفظ الإستحسان
~~فإنه موجود فى الكتاب وكذا فى السنة فقد ورد ما رآه المسلمون حسنا فهو عند
~~الله حسن
وعن أبي يوسف انه كان إذا وردت حادثة قال الإمام هل عندكم أثر فإن كان
~~عنده أو عندنا أثر أخذ به وإن اختلف الآثار أخذ بالأكثر وإلا أخذ بالقياس
صفحه ۴۷۳