الحافظ برهان الدين سبط ابن العجمي أنه كان يرتب يوم الأربعاء قدر سبعمائة سطر ثم يتأملها بوم الخميس ثم يلقيها من حفظه يوم الجمعة وذكر لنا الحافظ المذكور أنه أنشد عن بن الجباب لغزه المشهور كتبتم سطورا ولم تكتبوا كهذا الذي سبله واضحة قلت وكنت أخذت عنه قديما قال ثم دخل الروم فسكنها وحصلت بها له ثروة ثم دخل القرم فازداد يساره وعظم أمره واستمر إلى أن مات في تلك البلاد وجاء الخبر بموته في هذه السنة

451- حمد بن أبى يكر بن عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم بن سعد الله بن

جماعة الشيخ الإمام العلامة عز الدين فريد العصر ابن الشيخ شرف الدين ابن قاضى المسلمين عز الدين ابن قاضى المسلمين يدر الدين الكنانى الحموى المصرى الدار والمنشأ ولد في سنة تسع وأربعين ولد بطريق ينبع سنة تسع وأربعين في ذى القعدة وأحضر صلى أبى الفتح الميدومى وأسمع على أبى الفتح القلانسي وأبي الحسن العرضى وأبى عد الله البياني وسمع على جده وأجاز له جماعة من شيوخ مصر والشام باستدعاء شيخنا العراقى وحبب إليه الاشتغال فأكب عليه ولم يلتفت إلى شىء من الأشياء إلا إليه فمهر في العلوم الآلية من النحو والمنطق والمعانى والبيان وتوغل فى الكلام والطب والتشريح وفاق الأقران بذكائه وقوة حافظته وحسن تقريره وتصدى للإشغال وأقر العمدة في الحديث والتنبيه في الفقه والكشاف فى التفسير وشرح ابن المصنف في العربية والمطول لسعد الدين وأقرأ الأصلين مرارا فكان لا يمل مع إطراح التكلف وصدم الحرص والتبلغ باليسير وصنف التصانيف الكثيرة المبوطة والمختصرة منها شرح جمع الجوامع وحاشية على لعضد وقد جمع تصانيفه في نحو من عشرين فا ورتبها وهى تزيد على مائتى مصنف ضاع أكثرها بهدى الطلبة ولم يكن يقر كتابا إلا ويكتب عليه حاشية حتى إنه يوجد في أصوله في الكاب الواحد حواشى مكررة منها السهل والصعب بحسب ما

صفحه ۱۸۴