وفي شهر شوال منها جهز المظفر(1) الأمير مبارز الدين الحسين بن علي بن برطاس(2) في مائتي فارس إلى مكة، فلقيه الأشراف على باب مكة فكسرهم، وقتل منهم جماعة، ودخل مكة وحج بالناس. وفي هذا الشهر(3) تجهز الأمير شمس الدين أحمد بن [الإمام](4) المنصور بالله -عليه السلام- هو وأخوه داود(5) وجماعة(6) من بني حمزة إلى السلطان المظفر إلى زبيد. فخرج السلطان[335] في لقائهم، وأكرمهم وأقاموا عنده شهرا وأطل عيد الأضحى وهم عنده، وقال الأمير شمس الدين يومئذ يمدح السلطان المظفر:
لعل الليالي الماضيات تعود ... فتبدوا نجوم الدهر وهي سعود
القصيدة بطولها، ومنها:
فكيف بمن أمسى(7) ظفار محله .... ومن بات قد حالت عليه زبيد
هواي بنجد والمنى بتهامة .... متى يلتقي بالمتهمين نجود
ومنها:
ولما قصدت الملك ذا التاج يوسفا .... علمت بأن الهم ليس يعود إلى آخرها.
صفحه ۹۵