131

دلائل النبوة

دلائل النبوة

پژوهشگر

محمد محمد الحداد

ناشر

دار طيبة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۹ ه.ق

محل انتشار

الرياض

ژانرها

سیره نبوی
﵁ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ عَلَيْهِ الثَّلَاثِينَ وَسْقًا لِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ فَاسْتَنْظَرَهُ جَابر بن عبد الله فَأَبَى أَنْ يُنْظِرَهُ فَكَلَّمَ جَابِرٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لِيَشْفَعَ إِلَيْهِ فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَكَلَّمَ الْيَهُودِيَّ لِيَأْخُذَ ثَمَرَ نَخْلِهِ بِالَّذِي لَهُ فَأَبَى فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ النَّخْلَ فَمَشَى فِيهَا ثُمَّ قَالَ يَا جَابِرُ جُدَّ لَهُ فَأَوْفِهِ الَّذِي لَهُ فَجَدَّهُ بَعْدَمَا رَجَعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَوْفَاهُ ثَلَاثِينَ وَسْقًا وَفَضِلَتْ لَهُ سَبْعَةَ عَشَرَ وَسْقًا فَجَاءَ جَابِرٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لِيُخْبِرَهُ بِالَّذِي فَعَلَ فَوَجَدَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الْعَصْرَ فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدْ أَوْفَاهُ وَأَخْبَرَهُ بِالْفَضْلِ الَّذِي فَضِلَ لَهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَخْبِرْ بِذَلِكَ عُمَرَ فَذَهَبَ جَابِرُ بْنُ عبد الله إِلَى عُمَرَ ﵄ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ عُمَرُ لَقَدْ عَلِمْتُ حَيْثُ مَشَى فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيُبَارِكَنَّ اللَّهُ ﷿ فِيهَا
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ الْوَسْقُ الْحِمْلُ فَاسْتَنْظَرَهُ فَاسْتَمْهَلَهُ فَأَبَى أَنْ يُنْظِرَهُ أَيْ أَنْ يُمْهِلَهُ جُدَّ لَهُ أَيْ أَقِطَعْ ثَمَرَ نَخْلِكَ وَالْجِدَادُ وَالْقِطَافُ قَطْعُ الثَّمَرَةِ وَقَطْفُهَا
فَصْلُ فِي ذِكْرِ دُعَاءِ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى أَبِي ثَرْوَانَ وَعَلَى الرَّجُلِ الَّذِي مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَغَيْرِهِمَا
١٨٨ - ذَكَرَ أَبُو الشَّيْخِ فِي دَلَائِلِ النُبُوَّةِ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بن هَارُون الْقطَّان عَن عبد الملك بن هَارُون بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي ثَرْوَانَ وَكَانَ أَبُو ثَرْوَانَ رَاعِي غَنَمٍ لِبَنِي عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ فِي إِبِلِهِمْ فَخَافَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ قُرَيْشِ فَخَرَجَ فَنَظَرَ إِلَى سَوَادٍ فَقَصَدَهُ فَإِذَا هِيَ إِبِلٌ فَدَخَلَ بَيْنَ الْإِبِلِ فَجَلَسَ وَنَفَرَتِ الْإِبِلُ فَقَامَ أَبُو ثَرْوَانَ فَأَطَافَ بِالْإِبِلِ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا ثُمَّ تَخَلَّلَهَا فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ جَالِسٌ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ فَقَدْ أَنْفَرْتَ عَلَيَّ إِبِلِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لن ترع أردْت أَن أستأنس إِلَى إبلك فَقَالَ لَهُ أَبُو ثروان من أَنْت فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ مَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَسْأَلْنِي أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَأْنِسَ إِلَيْكَ وَإِلَى إِبِلِكَ فَقَالَ أَبُو ثَرْوَانَ إِنِّي لَأَرَاكَ الرَّجُلَ الَّذِي يَزْعَمُونَ أَنَّهُ خَرَجَ نَبِيًّا فَقَالَ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَجَلْ فَأَدْعُوكَ إِلَى شِهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو ثَرْوَانَ اخْرُجْ فَإِنَّهُ لَا يُفْلَحُ إِبِلٌ أَنْتَ فِيهَا فَطَرَدَهُ وَأَبَى أَنْ يَدَعَهُ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَطِلْ شَقَاءَهُ وَبَقَاءَهُ قَالَ أَبِي فَأَدْرَكْتُهُ شَيْخًا كَبِيرًا شَقِيًا يَتَمَنَى الْمَوْتَ

1 / 160