قال:
فقلت لاترفعوا جهلا رؤوسكم .... فيأخذ السيف من هاتيك ماانتصبا
إن الإمام وإن أبدى معاتبة .... منه ليشبه فينا الوالد الحدبا
كانت أمور وكان الله بالغها .... ومحنة منه قد كانت لنا أدبا
وقد تولى أمور الناس كلهم .... بعد الإمام فتم الأمر أو قربا
صنو الإمام ومن سد الإمام به .... نهج الثغور ولم الصدع فارتأبا
هذا أبو حسن والجود في قرن .... أمسى بذي يمن أمنا لمن رهبا
ساس الأمور وكانت قبل مهملة .... وقام فينا بدين الله محتسبا
إذا تحجب أهل المال متنعوا .... لم تلفه خشية الإملاق محتجبا
واصلب له شيم أقواله نعم .... أفعاله كرم يرتاح إن طلبا
يعطي الجزيل ولايرضى القليل ولا .... يجفو الخليل لذنب جد أو لعبا
لما بدا ابن رسول الله منصلتا .... يوم العروبةفي خولان إذ ركبا
تحفه عصب ضاقت بها عصب .... من حولها عصب تتلو بها عصبا
رجال سعد بن سعد والربيعة إذ .... أتوا إليه جميعا جحفلا لجبا
كأنه اليم إذ جاشت غواربه .... إذا تلاطم موج البحر وارتكبا
أو كالعريض إذا التفت سحائبه .... وطبق الأرض والآفاق وانسكبا
راق العيون وسر المسلمون به .... وساء من عاند الإسلام فاكتأبا
على شفا جرف هار مواقفهم .... لايستطيعون من إشعاعها هربا
حتى تداركهم منها فأنقذهم .... رب بجدك منها أنقذ العربا
فألف الله بالإحسان بينهما .... بيمنكم فأماط الحرب واصطحبا
تلك الصنايع عند العالمين لكم .... لايعدلون بها الأوراق والذهبا
فأنتم رحمة فينا لأولنا .... وآخرينا وهذا الشكر قد وجبا
انتهت ولله دره ما أعذب لفظها وأطيب معناها وأفصحها وأبلغها، فجزاه الله سبحانه على قيامه بحق أهل البيت المطهرين وأوليائهم أنصار الدين أفضل مايجزي المحسنين.
صفحه ۷۰