ويقصدك الوفد مستعملين .... طريقك مابين دان وقاص
وتكسو السليب وتدني الغريب .... وتولى القريب جزيل الخصاص
وتهمي نوالا على السائلين .... وقد قل خير الأكف الرخاص
وهل تحفظ العلم حفظ البخيل .... وتبحث عنه ابتحاث الحراص
ويأتيك طالبه المستفيد .... فيرجع مستبشرا بالخلاص
ومنها:
وإن نازعتك ولاة الضلال .... فخذهم بأقدامهم والنواص
ومن قصيدة له في امرأته الفاضلة منعه بنت الفضل بن علي بن حاتم
اليامي معاتبا لها:
لاتشغلوا قلبي بحر عتابكم .... وتجددوا وجدي بكم وغرامي
فلعل من حتم النوى يقضى لنا .... من بعد طول فراقنا بلمام
وذكرتم عذرا وليس بواضح .... عندي ولا ودي لكم بجهام
أنتم لدي وإن جرحتم مهجتي .... في غاية الإعزاز والإكرام
يابنت أملاك البرية عن يد .... وحماة ألوية الوغى من يام
ماقال فيكم حيدر وكفى به .... شرفا على متواتر الأيام
لو كنت بواب الجنان وملكها .... لأمرت همدان ادخلوا بسلام
لا والذي أنا من خلاصة خلقه .... وله صلاتي جهرة وصيامي
لولا اعتمادي نصر دين محمد .... جدي لما نقل المطي خيامي
حملت مالاتستقل بحمله .... يا بنت فضل سادة الأقوام
أما النهار ففي أمور جمة .... والليل في نقض وفي إبرام
وله إليها كذلك:
أمظلومة أنت فيما زعمت .... والظلم فعلك بي فاعلمي
بعيني إلاهك ماتصنعين .... فما كنت حاكمة فاحكمي
سألتك بالعربي المبين .... فكان جوابك بالأعجمي
صفحه ۶۵