============================================================
مقالات البلخي ويمكن أن نقول أنه كتب كتابه "تحفة الوزراء"(1) في ذلك الزمان.
ثم إن البلخي - كما قيل - تاب عن أخذ الوظائف عند الأمراء في آخر عمره(2).
مذهبه: لا يعرف أن البلخي أخذ علم الكلام قبل ذهابه إلى بغداد وإن كنا لا نعرف أي علاقة لمحمد بن زيد الداعي - أمير الدولة الزيدية الطبرية الذي كان البلخي كاتبه (3)- بالاعتزال، لكن نعرف أن في مجلسه بعض رجال المعتزلة كأبي عبيد الله المرزباني (ت296ه)(4)، وهذا فيه إشارة إلى لقائه المحتمل بالمعتزلة.
وتاريخ الاعتزال في بلاد خراسان وما وراء النهر يمتد من زمن واصل بن عطاء، فقد أرسل إلى هذه المنطقة بعض تلامذته: حفص بن سالم وعثمان الطويل، وقد بقيا هناك للإرشاد زمنا طويلا (5)، لكن كانت بلخ زمن الكعبي تحت تأثير مذهب الإرجاء(1)، قال البلخي: خراسان أكثر أهلها من المرجئة ما عدا بعض الأماكن المحددة كانت تحت تأثير المعتزلة والشيعة والخوارج(1).
(1) كشف الظنون، لكاتب جلبي(1/ 376).
(2) فضل الاعتزال، للقاضي عبد الجبار (ص297)، المنية والأمل، لابن المرتضى (186).
(3) يقول البلخي عن فضله: "ما كتبت لأحد إلا استصغرت نفسي إلا محمد ين زيد، فكأني أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم". شرح الأزهار، لابن مفتاح النجري (1/ 87).
(4) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (4/ 227).
(5) المنية والأمل، لابن المرتضى (149-148).
(6) للبلدان التي كان غالبها الاعتزال انظر: (ص193) من الكتاب.
(7) خراسان الغالب عليها الإرجاء ولا أعلم كوره إلا والغالب عليها الإرجاء خلا الكور التي ذكرت أن الغالب عليها الاعتزال والتشيع والخارجية. انظر: (ص201) من الكتاب.
صفحه ۱۶