============================================================
مقدمة التحقيق ولذلك يحتمل أن انتقال البلخي إلى بغداد كان في ذلك الزمان، وقد ذكر ياقوت أن البلخي ذهب إلى بغداد بعد سجنه (1)، لكن يبدو أن هذا خطأ كما سيأتي، وأعتقد آنه سجن بعد رجوعه من بغداد في وظيفته الثانية؛ لأن البلخي بعد عودته إلى بلده بلخ عاد إلى الاشتغال بالسياسة وتقلد الوظيفة مع نشاطاته العلمية، فقد ذكر ياقوت أنه لما استولى أحمد بن سهل بن هاشم المروزي على بلخ، اتخذ أبا القاسم الكعبي وزيرا بألف درهم شهريا(2)، ثم لما قبض على أحمد بن سهل إثر انفصاله عن الدولة العباسية اعتقل البلخي أيضا وبقي مدة(3)، ثم خلصه من السجن الوزير علي بن عيسى الجراح(4) وزير المقتدر في بغداد، وقيل: خلصه حامد بن عباس الذي كان وزيرا بعد علي بن عيسى الجراح(5).
ووزارة علي بن عيسى كانت بين (301-304ه)(6) فنقول: إن اعتقاله كان في تلك المدة، وأحمد بن سهل قتل سنة (307ه)(2)، وبناء على هذا نقول: ان وزارة البلخي واعتقاله والافراج عنه كان ما بين سنة (301 - 307 ه)ا.
وأيضأ هذا يدل على أن وزير المقتدر كان يعرفه وهو في بغداد قبل آن يعود الى بلخ.
(1) معجم الأدياء، للحموي(4/ 1491).
(2) المصدر السابق (1/ 278).
(3) الفهرست، لابن النديم (ص219)، معجم الأدباء، للحموي (4/ 1491)، لسان الميزان، لابن حجر (3/ 255).
(4) سير أعلام التبلاء، للذهبي (14/ 313).
(5) الفهرست، لابن النديم (ص219).
(1) سير أعلام النبلاء للذهبي (15/ 299).
(7) الكامل في التاريخ، لابن الأثير (2/ 265) .
صفحه ۱۵