ألطف مَا يُخَادع بِهِ الْأَوْلِيَاء الكرامات والمعونات
وَمن عيوبها محبَّة مجالسة الْأَغْنِيَاء وميله إِلَيْهِم وإقباله عَلَيْهِم وكرامة لَهُم
ومداواتها مجالسة الْفُقَرَاء وَالْعلم بِأَنَّهُ لَا يصل إِلَيْهِ مِمَّا فِي أَيْديهم إِلَّا مِقْدَار مَا قدره الله لَهُ فَيقطع الطمع مِنْهُم فَيسْقط ذَلِك محبتهم والميل إِلَيْهِم وَيعلم أَن الله عَاتب نبيه ﷺ فِي مجالسة الْفُقَرَاء فَقَالَ ﴿أما من اسْتغنى فَأَنت لَهُ تصدى وَمَا عَلَيْك أَلا يزكّى وَأما من جَاءَك يسْعَى وَهُوَ يخْشَى فَأَنت عَنهُ تلهى﴾
فَقَالَ النَّبِي ﷺ بعد ذَلِك (الْمحيا محياكم وَالْمَمَات مماتكم) وَقَالَ للْفُقَرَاء (أمرت أَن أَصْبِر نَفسِي مَعكُمْ) وَقَالَ ﵇ (اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وأمتني مِسْكينا واحشرني فِي زمرة الْمَسَاكِين) وان النَّبِي ﷺ قَالَ لعلى وَغَيره (عَلَيْك بحب الْمَسَاكِين والدنو مِنْهُم)
1 / 37