ومداواتها اجْتِنَاب الشُّبُهَات وَأَنَّهَا تُؤدِّي إِلَى فعل الْحَرَام أَلا ترى أَن النَّبِي ﷺ يَقُول (الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين وَبَينهمَا مُشْتَبهَات فَمن اجتنبهن فَهُوَ أسلم لدينِهِ وَعرضه وَمن واقعهن وَقع فِي الْحَرَام كَالرَّاعِي حول الْحمى يُوشك أَن يخالط الحما أَلا وَإِن لكل ملك حما وَإِن حما الله مَحَارمه
وَمن عيوبها الْإِفْضَاء على نَفسه فِي عَثْرَة تقع بِهِ أَو زلَّة وأمثالها كَذَلِك سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا عُثْمَان يَقُول عَامَّة المريدين من إفضائهم مَعَ كَثْرَة تقع لَهُم أَو هفوة وَترك مداواتها فِي الْوَقْت بدواية حَتَّى تعتاد النَّفس ذَلِك فَتسقط من دَرَجَة الإزادة
الاغترار بالكرامات
وَمن عيوبها الاغترار بالكرامات
ومداواتها أَن يعلم أَن أَكْثَرهَا اغترارات واستدراج وَالله تَعَالَى يَقُول ﴿سنستدرجهم من حَيْثُ لَا يعلمُونَ﴾ وَقد قَالَ بعض السّلف
1 / 36