152

العقود الدرية

العقود الدرية

پژوهشگر

محمد حامد الفقي

ناشر

دار الكاتب العربي

شماره نسخه

الأولى

محل انتشار

بيروت

وشهوة الزِّنَا كَمَا فسروه بِهِ وَمِنْه قَول النَّبِي ﷺ وَأي دَاء أدوى من الْبُخْل
وَقد جعل الله تَعَالَى كِتَابه شِفَاء لما فِي الصُّدُور
وَقَالَ النَّبِي ﷺ إِنَّمَا شِفَاء العي بالسؤال
وَكَانَ يَقُول فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من مُنكرَات الْأَخْلَاق والأهواء والأدواء
وَلنْ يخَاف الرجل غير الله إِلَّا لمَرض فِي قلبه
كَمَا ذكرُوا أَن رجلا شكا إِلَى احْمَد بن حَنْبَل خَوفه من بعض الْوُلَاة فَقَالَ لَو صححت لم تخف أحدا أَي خوفك من أجل زَوَال الصِّحَّة من قَلْبك
وَلِهَذَا أوجب الله على عباده أَن لَا يخَافُوا حزب الشَّيْطَان بل لَا يخَافُونَ غَيره تَعَالَى فَقَالَ ﴿إِنَّمَا ذَلِكُم الشَّيْطَان يخوف أولياءه فَلَا تخافوهم وخافون إِن كُنْتُم مُؤمنين﴾ أَي يخوفكم أولياءه
وَقَالَ لعُمُوم بني إِسْرَائِيل تَنْبِيها لنا ﴿وإياي فارهبون﴾

1 / 168