![image filename](./1171Shubrawi.CunwanBayan.pdf_page_144.png)
يقدر عليه أن يحاصره، فإذا يئس منه ذهب فنظر لنفسه مأوى.
وقد كان ظالم رأى في منزلي مفؤض أطعمة كثيرة ادحرها مفؤض لنفسه، فعول ظالم على الاقتياب منها فى مدة الحصار، وذهله الشره والحرص على البغي عن فساء هذا الرأي، وأنه متعرض لمثآل ما عزما ما عليه أن يفعلاه بالحية
ئم إن مفؤضا جاء بالقبس فلم يجذ ظالما، ولا وجد الحطب، فظن أن ظالما قد احتمل الحزمتين معا تخفيفا عنه، وأنه ذهب إلى الحجحر الذي فيه الحية، فظهر له من الرأي أن يترة النار ويسرع المشي ليذركه ويساعده في حمل الحطب، فألقى النار من يده، ثم خشي أن يطفئها الريح فيحتاج إلى نا أخرى، فأدخلها في باب الجحر ليسترها من الريح، فأصابب الحطب فأضرمثه نارا، واحترق ظالم في الجحر، وحاق به مكره .
فلما الع مقوض على أمر ظالم قال: ما رأيث كالبغي سلاحا أكثر عمله في محتمله.
ثم تمهل حتى طفئت النار، ودخل في جحره، واستخرج جيفة ظالم فألقاها، واستقر في مأواه، وفوض أمرة إلى مولاه.
صفحه ۱۴۲