93 ... صالح بن كيسان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اخاف أهل المدينة أو ظلمهم أخافه الله يوم الفزع الأكبر، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجميعن، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا) وعن عطاء بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله جعل المدينة مهاجري، وفيها مضجعي، ومنها مبعثي، فحق على امتي حفظ جيراني ما اجتنبوا الكبائر) الحديث.
وعن سليمان بن بريدة وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أمره الله بالهجرة قال: (اللهم إنك اخرجتني من احب بلادك إلي فأسكنى أحب بلادك اليك) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليوشكن الذين أن ينزوي إلى هذين المسجدين كما تنزوي الحية إلى جحرها) وساق الحديث إلى أن قالوا يا رسول الله فمن أين يأكلون؟ قال (من هاهنا يشير إلى السماء والأرض).
فصل في أن المدينة شفاء من الأمراض
عن محمد بن موسى بن صالح من ولد صيفي بن عامر عن أبيه عن جده قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزاة غزاها فلما دخل المدينة أمسك بعض أصحابه على انفه من ترابها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده أن تربتها لمؤمنة، وانها لشفاء من الجذام) وعن مالك ان اجماع المدينة مقدم على خبر واحد، لسكناهم مهبط الوحي ومعرفتهم بالناسخ والمنسوخ وفيه نظر.
وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تنعت للقرحة تراب البصة صعيب.
وعن ابراهيم بن ابي الجهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الحارث بن الخزرج فإذا هم روبى (1) فقال: (فأين انتم عن صعيب؟) قالوا ...
صفحه ۹۳