روى أن النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الخربة وكان قريبا من المصلي أطم فانهدم، وسقط على المكان الذي صلى فيه فترك وطرح عليه التراب حتى صار 47
كبا (1)، ومنزلهم قرب النواعم، قال الشريف: وشرقي النواعم والعهن مزارع لا نخيل فيها شرقي وشرقي المزارع في الحرة منازل خربة صارت لنا بعض هذه المزارع مع الهن، ومع بنو عطية ابن زيد اخوتهم فوق بني الحبلى، وابتنوا أطما يقال له (شاس) على يسارك في رحبة مسجد قبا مستقبل القبلة، ووائل وعطية، أمية بنو زيد الجعادرة لأنهم كانوا إذا أجاروا جارا قالوا: جعدر حيث شئت: أي: اذهب حيث شئت، فلا بأس عليك قاله ابن زبالة، وبنو سعد بن مرة بن مالك بن الأوس سنكوا براتج فيهم أحد قبائله الثلاث، وبنو خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بدارهم عند الماجشونية، والعريض فوق بني الحارث، وكانوا متفوقين في آطامهم فلما جاء الإسلام اتخذوا مسجدهم وسكن رجل منهم عنده، فكانوا يسألون عنه كل غداة مخافة أن يكون السبع عدا عليه، ثم ثكروا هناك حتى كان يقال لدراهم غزة تشبيها بغزة الشام من كثرة أهلها والله أعلم.
صفحه ۴۷