نزل بنو عبد الأشهل بن جشم الحارث، وبنو حارثة بن الحارث ابن الخزرج الأصغر بن عمرو بن مالك بن الأوس بالحرة الشرقية شامي بنو ظفر، وابتنوا آطاما منها وقام الذي كان لخضير بن سماك وله يقول شاعرهم:- نحن بنينا واقما بالحرة بلازب الطين وبالاصرة وبنو ظفر: وهو كعب بن الخزرج الأصغر بدارهم شرقي البقيع عند مسجدهم المعروف (بمسجد البغلة) بجوار بني عبد الأشهل، وبجوارهم أيضا بنو ظفر وحارثة وخيم زعور ابن جشم من أهل راتج؛ وهذه البطون الأربعة هم النبيت لأن النبيت بطون بني عمرو بن مالك بن الأوس على ما ذكره بن حزم وبنو عمرو ابن عوف بن مالك بن الأوس بن قباء، وهم بطون كثيرة وكان لبني ضبيعة منهم الأطم الذي يقال له الشنيف بين أحجار المراء، ومجلس بني الموالي، وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة قدومه المبارك، ولكلثوم بن الهدم، من بني عبيد بن زيد أطم في دار عبد الله بن أبي أحمد، ولأحيحة بن الجلاح الجحجبي أطم يقال له واقم، وكان في رحبة بني زيد بن مالك بن عوف أربعة عشر أطما يقال لها (الصياصي) ولهم اطم بالمسكبة شرقي مسجد قباء، وأطم يقال له (المستظل) عند بئر (1) غرس، وخرجت بنو جحجبا من قباء لقتلهم رفاعة 46
فسكنوا العصبة (1) غربي مسجد قبا فابتنى أحيحة الضحيان اطما اسود، وابتنى بنو مجدعة وجحجبا أطما يقال له (الهجيم) عند المسجد الذي صلى فيه النبي صلى الله عيله وسلم، وخرجت بنو معاوية بن مالك فسكنوا دارهم التي وراء بقيع الغرقد، ولهم مسجد الإجابة، ومنهم حاطب بن قيس وفيه كانت حرب حاطب، وخرجت بنو السمعية وهم بنو لوذان بن عمرو ابن عوف فسكنوا عند زقاق ركيح وأبتنوا أطما يقال له (السعدان في الربع (2) - حائط هناك ولعله المعروف اليوم بالربعي - ونزل واقف والسلم ابنا أمرئ القيس بن مالك ابن الأوس وعند مسجد الفضيح من جهة القبلة عند أطم واقف.
قال الشريف: وقبلى مسجد الفضيح أطم يسمى العريصة (3) وبلغ عددهم في الجاهلية ألف مقاتل وانقرضوا سنة تسع وستين ومائة، وبنو أمية بن زيد إخوة بني وائل بديارهم التي يمر فيها سيل مذينيب بين بيوتهم يسقى الأموال في شرقي العهن.
قال المؤرخ: ومسجدهم كان في موضع الكبابين الخربتين اللتين عند مال نهيك.
صفحه ۴۶