قالوا وخرجت قريظة واخوانهم فنزلوا بالعالية على واديين يقال لهما (مذينب) و(مهروز) فنزلت بنو النضر على مذينيب واتخذوا عليه 38
الأموال. وكان أول من احتفر بها الآبار وغرس الأموال. وقال نزلت عليهم بعض قبائل العرب واتخذوا الأموال وابتنوا الآطام والمنازل. قال الزبير حدثنا محمد بن الحسين عن عبد العزيز محمد الداراوردي عن طلحة بن حراس عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله يرفعه. أقبل موسى وهرون عليهما السلام حاجين فمرا بالمدينة. فخافا من يهود فخرجا مستخفيت فنزلا أحدا. فغشا هارون الموت. فقام موسي فحفر له ولحده، ثم قال يا أخي إنك تموت فقام هرون فدخل لحده فقبض، فحثى عليه التراب قالوا: وكان في المدينة قرى وأسواق من يهود بني إسرائيل.
وكان قد نزلها أحياء من العرب قبل نزول الأوس والخزرج عليهم بنو أنيف وهم حي من بني بلي ويقال: إنهم بقية العماليق وبنو معاوية بن الحارث وبنو الجذماء حي من البمن.
وكان ممن بقي من اليهود حتى نزلت علهم الأوس، والخزرج، بنو قريظة، وبنو محمم، وبنو زعورا، وبنو ماسكو وبنو لقعمة، وبنو زيد اللات وهم رهط عبد الله بن سلام، وبنو قينقاع، وبنو حجر، وبنو ثعلبة، وأهل زهرة، وأهل زيالة وأهل يثرب، بنو القصيص، وبنو ناعصة، وبنو عكرة، وبنو مرابة.
صفحه ۳۸