ندرة كبيري الهمة فى الناس
وكبيرو الهمة يتسابقون إلى المكارم، لا يكلون، ولا يملون، ولا، يقنطون {وهل يقنط من رحمة ربه إلا الضالون}.
وجد القنوط إلى الرجال سبيله ... وإليك لم يجد القنوط سبيلا
ولرب فرد في سمو فعاله ... وعلوه خلقا يعادل جيلا
وهم في الناس كالعملة النادرة، أو كالكبريت الأحمر، يصدق عليهم قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تجدون الناس كإبل مائة، لا يجد الرجل فيها راحلة" (¬1).
وهم في الناس ثلة من الأولين، وقليل من الآخرين:
وقد كانوا إذا عدوا قليلا فقد صاروا أعز من القليل.
الواحد منهم بأمة، والفرد منهم بألف:
صفحه ۶۰