155

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

قلت: وما ذكر من المجوزات في الرفيق الأعلى، هو إذا لم يكن فيه بيان منه ﷺ؛ وقد ثبت البيان فيه من حديثِ عائشةَ ﵂، قالت: أُغْمِيَ على رسولِ الله ﷺ، ورَأْسُه في حِجْرِي، فَجَعَلْتُ أَمْسَحُه، وأدعُو له بالشفاءِ، فلمَّا أفاقَ، قال ﷺ: "لا، بل أسألُ اللهَ الرفيقَ الأَعلَى، مع جبريلَ، وميكائيلَ، وإسرافيلَ"، رواه أبو حاتم بنُ حِبَّان في "تقاسيمه وأنواعه" بإسناد الصحيح (١)، والله أعلم.
وفي الحديث:
دخول أقارب الزوجة على الزوج في مرضه، وغيره.
وفيه: استياك بالسواك الرطب، وقال بعض الفقهاء: إن الأخضرَ لغير الصائمِ أحسنُ، وإِنْ كانَ يابسًا؛ استحب أَنْ يكونَ قد نُدِّيَ بالماء.
وفيه: إصلاحُ السواك، وتهيئتُه للاستياك.
وفيه: الاستياكُ بسواك الغير.
وفيه: العملُ بما يفهم من الإشارة، والحركات.
وفيه: جوازُ أَنْ يكونَ الَّذي قربت وفاته جالسًا مستندًا إلى زوجته، ونحوها ممن يعز عليه، ولا يشترط أن يوجه إلى القبلة على جنبه الأيمن، أو على قفاه على العادة.
وفيه: نقل أحواله ﷺ إلى أمته كلها؛ لتتبع، والله ﷾ أعلم.
* * *

= وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٥/ ٢٥٤).
(١) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٦٥٩١)، والإمام أحمد في (المسند) (٦/ ١٢٠)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٢٣٠)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٧١٠٤)، وفي "عمل اليوم والليلة" (١٠٩٧).

1 / 159