Criticism of Companions and Followers in Tafsir

Abdul Salam ibn Saleh Al-Jarallah d. Unknown
49

Criticism of Companions and Followers in Tafsir

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

ژانرها

غير تأويله» (١). ومعنى: «ينثرونه نثر الدقل» أي: كما يتساقط الرطب اليابس من العذق إذا حُرك، وهذا كناية عن سرعتهم في القراءة (٢). وهو يشير إلى عدم مبالاتهم بالقرآن الكريم، وضعف تدبرهم له، وقلة ورعهم، فلا عجب إذا فسروه بآرائهم على غير وجهه الصحيح، وكأنَّ النبي ﷺ يحذر الأمة ممن هذه صفته، ويدعوهم لتوقي تأويلاته للقرآن، ولا يتأتى ذلك إلا بنقدها، وبيان أوجه الخلل فيها. وهذه الصفة التي ذمها النبي ﷺ من عدم تدبر القرآن المؤدي إلى الانحراف في تأويله تنطبق على صفة الخوارج (٣) المذكورة في قوله ﷺ: «يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم» (٤).

(١) أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن حذيفة بن اليمان ﵁، قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٨/ ٢٥٩): «هذا إسناد رواته ثقات». (٢) النهاية في غريب الحديث (٥/ ١٥) مادة "نثر". (٣) سموا بذلك لخروجهم على علي ﵁ في حرب صفين بعدما رفضوا التحكيم، وأجمعوا على كفره، وكفروا بعض الصحابة، من أصولهم: تكفير مرتكب الكبيرة، وتخليده في النار، ومن فرقهم: المحكمة الأولى، والأزارقة، والنجدات، والإباضية. انظر فيهم: مقالات الإسلاميين للأشعري (ص ٨٦)، والفرق بين الفرق للبغدادي (ص ٢٤، ٧٢). (٤) أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا﴾ (٤/ ١٠٨)، ومسلم في كتاب الزكاة (٢/ ٧٤١) برقم (١٠٦٤) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁.

1 / 49