Criticism of Companions and Followers in Tafsir
نقد الصحابة والتابعين للتفسير
ژانرها
قوله تعالى: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ إلى قوله: ﴿لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (١)، فقال الرجل: «مالي يا أمير المؤمنين؟ !، فقال له: أنت الذي نسخت كتاب دانيال؟ !، قال: مرني بأمرك أتبعه، قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف، ثم لا تقرأه، ولا تقرئه أحدًا من الناس، فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدًا من الناس لأنهكنك عقوبة»، ثم ذكر ما جرى له مع النبي ﷺ عندما رأى في يده صحيفة من التوراة (٢).
(١) سورة يوسف الآيات (١ - ٣).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢١٠٠)، والخطيب في تقييد العلم (ص ٥١)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (١/ ٢١٥)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٣) إلى أبي يعلى، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف، انظر: مجمع الزوائد (١/ ١٨٢)، وإتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (١/ ٣١٧ - ٣١٨)، وتقريب التهذيب (ص ٣٣٦)، وإرواء الغليل (٦/ ٣٦)، وله شاهد منقطع عن إبراهيم النخعي في مصنف عبد الرزاق (٦/ ١١٤)، وفضائل القرآن لابن الضريس (ص ٥٤)، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ١٦١).
وهناك شاهد آخر رواه الطبراني في مسند الشاميين (٣/ ٨٥)، وعنه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٣٥)، وعزاه ابن كثير في تفسيره (٤/ ٢٩٧) للإسماعيلي عن جبير بن نفير «أن رجلين اكتتبا من اليهود ملء صفينة [وهي الوعاء] فأخذاها معهما يستفتيان فيها أمير المؤمنين .... فقالا: يا أمير المؤمنين إنا بأرض فيها أهل الكتابين، وإنا نسمع منهم كلامًا تقشعر منه جلودنا أفنأخذ منه أم نترك؟، فقال: لعلكما اكتتبتما منه شيئًا؟، قالا: لا، .... إلى أن قال عمر ﵁: لو أعلم أنكما اكتتبتما منهم شيئًا جعلتكما نكالًا لهذه الأمة، فقالا: والله لا نكتب منهم شيئًا أبدًا، فخرجا بصفنتهما فحفرا لها في الأرض، فلم يألوا أن يعمقا فدفناها، فكان آخر العهد منهما»، فلعل هذه الشواهد تقوي الخبر المذكور، وقد ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (١٧/ ٤١ - ٤٢) في سياق الاستدلال به، وهذا الحديث هو أحد شواهد الحديث المتقدم (ص ٤٠).
1 / 272