Criticism of Companions and Followers in Tafsir
نقد الصحابة والتابعين للتفسير
ژانرها
وجاء عمرو بن عبيد (١) إلى أبي عمرو بن العلاء ﵀ (٢) فقال: «يا أبا عمرو يخلف الله وعده؟، قال: لا، قال: أفرأيت إن وعده على عمل عقابًا يخلف وعده؟، فقال أبو عمرو: من العجمة أتيت يا أبا عثمان!، إن الوعد غير الوعيد، إن العرب لا تَعُدُّ خلفًا ولا عارًا أن تَعِدَ شرًا ثم لا تفعله؛ ترى أن ذاك كرمًا وفضلًا، إنما الخلف أن تَعِدَ خيرًا ثم لا تفعله» (٣).
رابعًا: تصدر بعض من لا علم عنده لتفسير القرآن
وينطبق هذا السبب على القُصَّاص، فقد حظي هؤلاء بمكانة اجتماعية بين الناس، فالتفوا حولهم وتحلقوا عندهم، وكان للقُصَّاص تأثير بارز فيهم، وكثير منهم غير مؤهلين علميًا، ومهمتهم الرئيسة وعظ الناس وتذكيرهم، وكثيرًا ما
(١) هو أبو عثمان البصري شيخ القدرية والمعتزلة، من أبناء فارس، صحب الحسن ثم اعتزله مع واصل بن عطاء، ضعفه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل، وكان يظهر الزهد والتقشف، توفي سنة (١٤٢).
انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ١٦٦)، والكامل لابن عدي (٦/ ١٧٤)، والبداية والنهاية (١٣/ ٣٤٣).
(٢) هو العُرْيان وقيل: زَبَّان بن العلاء بن عمار التميمي البصري، الإمام المقرئ النحوي، أحد القراء السبعة، ولد سنة (٦٨)، قرأ على ابن جبير ومجاهد، وانتهت إليه الإمامة في القراءة بالبصرة، توفي سنة (١٥٤ أو ١٥٧).
انظر: طبقات النحويين (ص ٣٥)، ووفيات الأعيان (٣/ ٤٦٦)، ومعرفة القراء الكبار (١/ ١٠٠).
(٣) تاريخ بغداد (١٢/ ١٧٥ - ١٧٦)، والإبانة لابن بطة " كتاب القدر " (٢/ ٣٠١)، وإعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه (١/ ٥٤).
1 / 195