التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

صالح فوزان d. 1450 AH
76

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ژانرها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ يطاع) [غافر: ١٨] فالشفاعة في القرآن شفاعتان؛ شفاعة منفية وهي التي انتفت شروطها، وشفاعة مثبتة وهي التي تحققت شروطها. فالكافر لا تنفعه الشفاعة؛ لو شفع فيه أهل السماوات وأهل الأرض ما قبل الله فيه شفاعتهم؛ لأنه مشرك كافر بالله ﷿، لا يرضى الله قوله ولا عمله، إلا ما جاء في شفاعة النبي ﷺ في عمه أبي طالب، فهي شفاعة خاصة، وأيضًا ليست شفاعة من أجل خروجه من النار، إنما هي شفاعة من أجل تخفيف العذاب عن هذا الرجل؛ لما حصل منه من مؤازرة النبي ﷺ وحمايته له ﵊ والمدافعة عنه، فالنبي ﷺ يشفع في تخفيف العذاب عنه فقط. هذه هي الشفاعة الثابتة بشروطها، وهي أنواع: منها أنواع خاصة بالنبي ﷺ، وأنواع مشتركة بينه وبين غيره من الأنبياء، والملائكة والصالحين والأفراط الذين ماتوا قبل البلوغ، كل هؤلاء يشفعون عند الله ﷾. وأما الشفاعة الخاصة بالنبي ﷺ فهي أنواع: أولها: شفاعته ﵊ في أهل الموقف إذا طال

1 / 98