التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

صالح فوزان d. 1450 AH
69

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ژانرها

فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى: والحوض الذي أكرمه الله تعالى به -غياثًا لأمته- حق: ــ هذا من حقوقه ﵊: أن يصلى عليه ويسلم عند ذكره (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا) [الأحزاب: ٥٦] . ولما أصبح النبي ﷺ في مكة وأخبر المشركين بهذه الحادثة اشتد كفرهم وتكذيبهم بهذه المناسبة؛ من أجل أن يشوهوا الرسول ﷺ. ويقولون: نحن نمشي إلى فلسطين مدة شهر فأكثر، وهو يقول: في ليلة واحدة! فارتد بعض ضعاف الإيمان بسبب هذه الحادثة، وأما أهل الإيمان الصحيح فثبتوا وصدقوا، ولهذا لما قالوا لأبي بكر ﵁: أما ترى صاحبك كيف يقول؟ قال: وماذا يقول؟ قالوا: إنه يقول: إنه ذهب إلى بيت المقدس وجاء في ليلة واحدة، قال: فإن كان قاله فهو كما قال. لأنه لا ينطق عن الهوى. وقال: أنا أصدقه بخبر السماء -أي الوحي- أفلا أصدقه في هذا!؟ هذا هو الإيمان الثابت الراسخ الذي لا يتزعزع. من جملة ما يعتقده أهل السنة والجماعة ما صح فيه الخبر عن رسول الله ﷺ من أمور يوم القيامة، وما يحدث في يوم القيامة من أمور، فمن ذلك:

1 / 91