التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

صالح فوزان d. 1450 AH
42

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ژانرها

وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى: وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى، وبالنور والضياء: ــ هذا سبق في معنى أنه خاتم النبيين، فكل دعوى للنبوة بعده فباطله وكفر؛ لأنه لا يأتي بعد نبينا ﵊ نبي، وعيسى ﵊ لما ينزل آخر الزمان فإنه لا يأتي على أنه نبي ورسول أو يأتي بشريعة جديدة، إنما يأتي على أنه مجدد لدين رسول الله ﷺ، ومتبع لرسول الله ﷺ، ويحكم بالشريعة الإسلامية. كذلك، هذا ما يجب اعتقاده في النبي ﷺ، لا يكفي أن نعتقد أنه رسول الله فقط، بل أنه رسول إلى الناس عامة، بل إلى الجن والإنس، قال سبحانه: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا ونذيرًا) [سبأ: ٢٨]، وقال له: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعًا) [الأعراف: ١٥٨] فرسالته إلى الناس عامة، وهذا من خصائصه ﵊، فهو رسول للناس عامة، ووجبت طاعته على جميع الخلق، عربهم وعجمهم، وأسودهم وأبيضهم، وإنسهم وجنهم، فكل من بلغته دعوة الرسول ﵊ وجب أن يطيعه وأن يتبعه، فمن أقر أنه رسول الله للعرب خاصة، كما يقوله طائفة من النصارى، أنه رسول الله للعرب خاصة، وينكرون نبوته لغيرهم، فهذا كفر بالله ﷿، وتكذيب لله عز

1 / 64