التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية
التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية
ناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
ژانرها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
فدين محمد باقٍ إلى قيام الساعة لا يبدل ولا ينسخ ولا يغير؛ لأن الله سبحانه جعله صالحًا لكل زمان ولكل مكان، أما شرائع الأنبياء السابقين فتكون مؤقتة لأممهم في فترة من الفترات، ثم ينسخ الله تلك الشريعة بشريعة أخرى تتناسب مع الأمة الأخرى (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا) [المائدة: ٤٨] . كما قال تعالى: (لكل أجل كتاب) أي لكل كتاب أجل.
فدين الإسلام كامل لا يحتاج بعد محمد ﷺ إلى رسول، والعلماء ورثة الأنبياء، فمن اعتقد أنه يأتي بعد محمد ﷺ نبي فهو كافر بالله خارج من الملة، وقد أخبر النبي ﷺ أنه يأتي كذبة يدعون النبوة من بعده، قال ﵊: "سيأتي بعدي كذابون ثلاثون، كلهم يدعي أنه نبي، وأنا خاتم الأنبياء لا نبي بعدي" (١) .
فمن ادعى النبوة أو ادعيت له النبوة ومن اتبعهم، فكلهم كفرة، وقد قاتلهم المسلمون وكفّروهم، وآخر من ادعى النبوة في الوقت الحاضر: القادياني الباكستاني الذي ادّعى النبوة له أتباعه القاديانية،
_________
(١) عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة، ولا تقوم الساعة حتى يُبعث دجّالون كذّابون قريبًا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله ".
...أخرجه البخاري رقم (٣٦٠٩) ومسلم رقم (١٥٧/٨٤) من كتاب الفتن.
1 / 61