157

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ژانرها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ النوع الثاني: المحبة في الله ولأجل الله، وذلك بأن تحب ما يحبه الله من الأعمال والأشخاص، وتحب أهل الإيمان والتقوى، (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) [البقرة: ٢٢٢]، (إن الله يحب المحسنين) [البقر: ١٩٥]، فأنت تحبهم؛ لأن الله يحبهم، وفي مقدمة هؤلاء: الملائكة، والأنبياء والرسل، والأولياء والصالحون، وجميع المؤمنين. وهذه تسمى المحبة في الله، وهي أوثق عرى الإيمان، كما جاء في الحديث: "أوثق عرى الإيمان: الحب في الله والبغض في الله" (١)، وقال ﵊: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان" ذكر منها: "أن يحب المرء لا يحبه إلا لله" (٢) . فتحب أولياء الله لأن الله يحبهم، وتبغض أعداء الله لأن الله يبغضهم، فيكون الحب والبغض من أجل الله، وليس طمعًا في الدنيا، فلا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يحب في الله ويبغض في الله، ويوالي ويعادي الله.

(١) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (١١/٢١٥رقم١١٥٣٧) . (٢) أخرجه البخاري (رقم١٦) ومسلم (رقم٤٣) .

1 / 179