العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

ابن غنام مالکی نجدی d. 1225 AH
141

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

پژوهشگر

محمد بن عبد الله الهبدان

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

محل انتشار

الرياض

سرير، وعند رأسه صحف (١)، فأين قوله ﷺ لعلي بن أبي طالب: "لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته (٢) " من حال أصحاب هذه البدع التي زادت في غلوها وإشرافها، فرأوا دين الله في رفع القبور وإشرافها. وفي الحديث عن جابر قال: نهى رسول الله ﷺ أن يجصص القبر، وأن يبنى عليه، وأن يعقد عليه. رواه مسلم (٣) . وروى عقبة بن عامر قال: "لا تجعل على القبر من التراب أكثر مما خرج منه" (٤) . ومن ذلك: دعاؤهم أصحاب هذه القبور، والالتجاء إليهم في كل شدة ومكروه ومحذور، والإخلاص لهم في الشدات، ورفع الكف لهم في الدعوات، وسؤالهم منهم جميع الحاجات، وكشف المضرات، وتفريح الكربات، والاستغاثة بهم في النوازل والمهمات. ويحكى عن بعض هؤلاء أنه إذا دعا أربابه يقول متبجحا إنهم أسرع إجابة، وإنهم ينجحون له قصده وطلابه، فتعسا لكل مشرك ما أفظع جوابه؛ وتبا له ما أشنع خطابه! وبعضهم يحكى عنه أنه يقول: استغثت بفلان فأغاث، وعجل لي ما

(١) مجموع الفتاوى (٢٧/١٧٠-١٧١) بتصرف وقد ذكرها أيضا بسياق أتم في (٢٧٠/٢٧) وقال (رواه يونس بن بكر في زيادات مغازي ابن اسحاق) عن أبي خلدة خالد بن دينار حدثنا أبو العالية قال ...) ثم ذكر الخبر. (٢) رواه مسلم (٩٦٩) . (٣) برقم (٩٧٠) . (٤) انظر: كشاف القناع ١/٦١١ وقد نقله من ابن القيم في إغاثة اللهفان، ونسبه ابن القيم إلى الإمام أحمد، ولم أجده في المسند.

1 / 161