فقال [ له ] الوليد : لئن أقللت لقد أحسنت ، وأمر له بنصف ما لجرير ، وهو أول من شبه الزوجين بالشمس والقمر ، ومنه أخذ الشعراء 0 بنات نصيب (¬1) : يضرب بهن المثل ، البنت يضن بها أبوها على خاطبها ، ولا يخطبها من يرضاه ؛ فتبقى معنسة ، وسئل نصيب عن عنوستهن فقال : نفض عليهن جلدي فكسدن ، وكان أسود 0
بنات الحارث بن عباد : يتمثل بهن في الشرف والجمال ، قال بعض بني مرة :
... جاءوا بحارثة الضباب كأنما ... جاءوا ببنت الحارث ابن عباد
بنو الأيام : أهل العصر ، قال المطراني (¬2) يرثي أبا القاسم الإسكافي ، [ و] يخاطب الدهر :
... ما كان ضرك لو أبقيت ذا أدب ... ... ألقت إليه بنو أيامك السلما
... أعدمت من لست منه موجدا بدلا ... ما كررت يدك الوجدالن والعدما
بنو الدنيا : الناس ، قيل لعلي : أما ترى حب الناس للدنيا ، قال : هم بنوها ، وأحسن ما قيل في مدح النساء ، وأبلغ ما قيل في ذمهن قول القائل :
... إن النساء شياطين خلقن لنا ... ... فكلنا يتقي شر الشياطين
[ على أنه نقض قول من قال ]
... إن النساء رياحين خلقن لنا ... ... وكلنا يشتهي شم الرياحين
وأحسن منه قول الغنوي :
... إن النساء كأشجار نبتن معا ... ... منهن مر وبعض المر مأكول
... إن النساء متى ينهين عن خلق ... ... فإنه واجب لا بد مفعول
بنو غبراء : اللصوص والصعاليك المهتدون في مجاهل الأرض ، أو الفقراء اللاصقون بالغبراء من سوء الحال بغير غطاء ، ولا وطاء ، قال طرفة :
... رأيت بني غبراء لا ينكرونني ... ... ولا أهل هذاك الطراف الممدد (¬3)
أي أنا معروف عند الأشرار والأخيار ، والكرام واللئام 0
بهاء الملوك : يضرب به المثل ، وصف أعرابي الحسن البصري ، فقال : بهاء الملوك ، وسيماء العباد ، وفي معناه قال الأخطل في عبد الملك :
... تسمو العيون إلى إمام عادل ... ... معطى المهابة نافع ضرار
صفحه ۳۷