يحرف وولستون بعض فقرات كتابي تحريفا عجيبا من دون قصد. لقد كتب المقال النقدي دون أن يعيد قراءة بعض الفقرات.
من تشارلز داروين إلى سي لايل
داون، 25 فبراير [1860] ... لا أستطيع منع نفسي من التعجب من حماستك تجاه كتابي. أقسم بالرب أنك تهتم بكتابي قدر اهتمامي أنا نفسي به. أنى لك أن تتحلى بهذه الدرجة من الإيثار؟! لقد أخرجت من حافظة أوراقي خطابا من خطابات رامزي؛ لأنني أعتقد أن كل جيولوجي غير رأيه واقتنع بأفكاري مهم جدا. بالمناسبة، رأيت منذ فترة خطابا من إتش دي روجرز
21
إلى هكسلي، يتفق فيه معنا إلى حد بعيد ...
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
داون، السبت 3 مارس [1860]
عزيزي هوكر
يا له من عمل شاق ذاك الذي أديته يوم الخميس هذا! لم أستطع الذهاب إلى لندن حتى يوم الإثنين، وقد كان من الحماقة أن أذهب بعد ذلك؛ لأنني أصبت بنوبة حمى (مع درجة طفيفة من التهاب ذات الجنب) اعترتني بقوة الأسد، وزالت عني بوداعة الحمل، لكنها أنهكتني بشدة.
أثارت رسالتك الأخيرة بالغ اهتمامي ... أظنك تبالغ في توقعاتك بخصوص تغيير الآراء بشأن موضوع الأنواع. ذلك أن فئة واحدة كبيرة من الرجال لن تهتم أبدا ب «أي» مسألة عامة، وأظن هذا ينطبق بالأخص على علماء التاريخ الطبيعي، ومنهم جراي الكبير، أمين المتحف البريطاني، ثم إنني مقتنع تماما بأن كل الرجال تقريبا، بعدما يتخطون سنا متوسطة، سواء في سنوات أعمارهم الفعلية أو أعمارهم العقلية، يصبحون عاجزين عن تأمل الحقائق من وجهة نظر جديدة. إنني مندهش حقا بالتقدم الذي أحرزه الموضوع، ومبتهج جدا به؛ راجع المذكرة المرفقة.
صفحه نامشخص