سأنهي الخطاب بالاكتفاء بذكر مقدمتك عن النباتات الأسترالية. ماذا كان تاريخ نشرها؛ ديسمبر 1859 أم يناير 1860؟ أرجو الإجابة عن هذا.
ستكون مقدمتي مناسبة للطبعة الفرنسية أيضا، التي «أعتقد» أنه جرى الاتفاق عليها.
من تشارلز داروين إلى جيه دي هوكر
فبراير [1860] ... بخصوص وضع كتاب «أصل الأنواع» الآن، فإن ورقة هارفي تعد انتقادا جيدا ضد إكثاري من الحديث عن التدرجات الدقيقة غير الملحوظة، وقد ذهلت بالطبع من قذفي بحقيقة أن نظريتي لم تسمح بحدوث تباينات مفاجئة بفعل الطبيعة وكبيرة بالدرجة الكافية. سأحتاج إلى أدلة أكثر بكثير لأتقبل أن الأشكال تغيرت في أغلب الأحيان من خلال «قفزات».
هل رأيت هجوم وولستن في مجلة «أنالز»؟
13
لقد بدأت الحجارة تتطاير. لكن هذين الهجومين أكثر صلة باللاهوت منهما بالعلم ... [في الخطاب أعلاه، يشار إلى ورقة بحثية كتبها هارفي في دورية «ذا جاردنرز كرونيكل»، بتاريخ 18 فبراير 1860. يصف هارفي حالة من التشوه الشديد في نباتات «بيجونيا فريجيدا»
Begonia frigida ، حيث تختلف النبتة «الشديدة التباين» عن نبتة بيجونيا العادية اختلافا بالغا إلى حد أنها قد تكون بمثابة رتبة طبيعية مميزة. ويمضي هارفي قدما في ذلك مدعيا أن حالة كهذه تنافي نظرية الانتقاء الطبيعي، التي من المفترض بموجبها ألا تحدث تغيرات كبيرة ب «قفزات» مفاجئة، ويضيف أن «بضع حالات كهذه تدحض [فرضية السيد داروين] تماما.» وفي العدد التالي من دورية «ذا جاردنرز كرونيكل»، أوضح السير جيه دي هوكر أن الدكتور هارفي أخطأ في فهم دلالة حالة بيجونيا، التي أوضح علاوة على ذلك أنها لا تزعزع بأي حال من الأحوال صحة مذهب التعديل بالانتقاء الطبيعي. يذكر أبي حالة نبات بيجونيا في خطاب إلى لايل (بتاريخ 18 فبراير 1860) قائلا: «أرسل إليك ضمن هذه الدفعة البريدية هجوما لاذعا في دورية «ذا جاردنرز كرونيكل» شنه هارفي (الذي يعد من صفوة علماء النباتات، كما تعرف على الأرجح). أراه غريبا بعض الشيء؛ إذ يفترض دوام النباتات المشوهة، في حين أن النباتات المشوهة عقيمة في العموم، وغالبا لا تورث. ولكن إذا سلمت بصحة حجته، فهذا يعني أنني بالغت في الحذر في عدم الاعتراف بوجود تباينات كبيرة مفاجئة. وبهذا يتضح لي ضرر آخر سببته «نبذتي». ففي مخطوطتي الكبرى، أناقش حالة مشابهة أصف فيها سمكة عادية تشبه السمكة الذهبية المشوهة.»
بخصوص رد السير جيه دي هوكر، كتب أبي الخطاب التالي:]
داون، [26 فبراير 1860]
صفحه نامشخص