تشارلز داروين: حياته

احمد سمير درويش d. 1450 AH
138

تشارلز داروين: حياته

تشارلز داروين: حياته

ژانرها

سي داروين

من تشارلز داروين إلى سي لايل

داون، 1 أكتوبر [1862] ... وجدت هنا

34

رسالة قصيرة لطيفة جدا من فالكونر، مع بعض صفحات من دراسته المطولة التي ستنشر «عن الأفيال»، والتي تناول فيها مسألة بقاء أحد أنماط الأنواع زمنا طويلا على قيد الحياة تناولا مثيرا للإعجاب. كنت أظنه سيشن هجوما ساحقا علي، لكن ما غمرني ببالغ الرضا أنه يختتم كلامه بالإشارة إلى إحدى الثغرات، ويضيف:

35 «أتفق معه بأنني لا أومن بأن حيوانات الماموث والأفيال المنقرضة الأخرى قد ظهرت فجأة ... يبدو الرأي الأكثر عقلانية هو أن هذه الحيوانات هي النسل المعدل لأسلاف سابقة، إلى آخر ذلك.» هذا ممتاز. قريبا لن يتبقى عالم حفريات كفء يؤمن بعدم قابلية الأنواع للتغير. لا يضع فالكونر في حسبانه أن مجموعة الخرطوميات تتضاءل في العدد؛ ولذا فمن المستبعد أن تنتج سلالات جديدة.

يضيف فالكونر أنه لا يظن الانتقاء الطبيعي كافيا. الحق أنني لا أرى قوة حجته، ومن الواضح أنه يتغاضى عما أقوله مرارا وتكرارا عن أن الانتقاء الطبيعي لا يستطيع فعل أي شيء من دون القابلية للتباين، وأن القابلية للتباين خاضعة لأشد القوانين الثابتة تعقيدا ... [توجد في خطاباته إلى السير جيه دي هوكر، قرب نهاية هذا العام، ملاحظات مذكورة من حين إلى آخر عما أحرزه من تقدم في كتابة كتاب «تباين الحيوانات والنباتات». وكتب في 24 نوفمبر، قائلا: «لا أعرف سبب شعوري ببعض الأسف، لكن كتابي الحالي يقودني إلى أن أكون أكثر إيمانا بعض الشيء بالتأثير المباشر للظروف الطبيعية. أظنني أشعر بالأسف؛ لأن ذلك يقلل من مجد الانتقاء الطبيعي، ولأنه محل شك إلى حد لعين جدا. ربما سيتغير رأيي مجددا عندما أجمع كل الحقائق التي أعرفها تحت لواء وجهة نظر واحدة، وكم هي مهمة في غاية الصعوبة.»

وكتب مجددا في 22 ديسمبر: «بدأت اليوم أفكر في ترتيب فصولي الختامية عن «الوراثة» و«الارتداد» و«الانتقاء»، ومثل هذه الموضوعات، وأنا عاجز بشدة عن معرفة ما أبدأ به مما لدي من أكوام المواد العلمية وما أنتهي به منها وما أفعله بها.»]

من تشارلز داروين إلى آسا جراي

داون، 6 نوفمبر [1862]

صفحه نامشخص