262

العین

العين للخليل الفراهيدي محققا

ویرایشگر

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

ناشر

دار ومكتبة الهلال

بعضها، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها. ويقال: هذا رجل خطب امرأة، فبذل لها مائة من الإبل. وعارضته في البيع فعرضته عرضًا، أي: غبنته وصار الفضل في يدي. وعَرَضْتُ أعوادًا بعضها على بعض. قال: «١»
ترى الرّيش في جوفه طاميًا ... كعَرْضِكَ فوق نصالٍ نصالا
يصف البئر أو الماء. يقول: إن الريش بعضه على بعض معترضًا، كما عرضت (أنت نصلًا) «٢» فوق نصل كالصليب. وأعرضت كذا، وأعرضت بوجهي عنه، أي: صددت وحدت، «٣» وأعْرَضَ الشيء من بعيد، أي: ظهر وبرز. تقول: النهر مُعْرِض لك، أي: موجود ظاهر لا يُمْنَعُ منه، ومُعْرض خطأ. قال عمرو بن كلثوم: «٤»
وأعرضتِ اليمامةُ واشمخرّت ... كأسياف بأيدي مُصْلتينا
أي: بدت.. وعارضته في المسير، أي: سرت حياله. قال:
فعارضتها رهوًا على متتابع ... نبيل [منيل] «٥» خارجي مجنب
وعارضته بمثل ما صنع، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك، ومنه اشتُقَّتِ «٦» المعارضة. واعترضت عُرْضَ فلان، أي: نحوت نحوه، واعترضتُ عُرْضَ هذا الشيء، أي: تكلفتُهُ، وأدخلتُ نفسي فيه. واعترض فلان عِرْضي، إذا قابله وساواه في الحسب.

(١) البيت في التهذيب ١/ ٤٦٠ والرواية فيه:
ترى الريش عن عرضه
وكذا في اللسان ٧/ ١٧٦ ولم ينسب.
(٢) ما بين القوسين من ط وس.
(٣) في ط: وجدت بالجيم، وهو تصحيف.
(٤) معلقته.
(٥) بياض في ص، وسقط في ط والتكملة في س.
(٦) في ط: اشتقة وهو خطأ في الرسم.

1 / 272