ثمرات المطالعة وأحاديث المختار
وقال من رسالة إلى المجتهد الأكبر السيد محسن الأمين صادرة عن المكلا مؤرخة في 22 ذي القعدة سنة 1346ه:
والمجموعة ثمرات المطالعة هي عبارة عن كشكول ولما أقدر على مقابلة النقل وتهذيب الكلام والذي قد سود منها يدخل في أكثر من ثلاثة مجلدات وبقي بالفهارس والمذكرات نحو ضعف ذلك أو أكثر * ومعها كنت كتبت مسودة نحو ثلاثة مجلدات أيضا في حياة أمير المؤمنين وما تعلق بها ثم عجزت عن إتمامها لأن الباقي منه أكثر مما سودته وسماها شيخي السيد أبو بكر: أحاديث المختار في معالي الكرار **
* طبع الجزء الأول بعد وفاته
** مخطوط موجود في مدينة صنعاء في مكتبة مسجد أروى بنت الصليحية
الآل
ومن كتاب له إلى السيد العرفي من عدن مؤرخ 25 ذي القعدة سنة 1348ه:
.. وخلو كتب أكثر المذاهب عن مذاهب العترة وكرور الأحقاب عل جحد فضل علي وأولاده تبعا لمن قلب الدين ظهرا لبطن صار بذلك ذكر الآل أمرا غريبا مستبشعا ومنكرا وقد لقيت بعض العلماء سابقا في بلد بومباي فسألني إلى أين عزمك، فقلت: إلى العراق، فقال: هنيئا لك زيارة أبي صالح يعني القطب الجيلاني فقلت: أنعم وأكرم بابي صالح وإنما قصدي زيارة النجف وكربلاء فانذعر وقال ما معناه: أبعد الله الشر عنا.. فضحكت وقلت له: وهل شرف أبو صالح وغيره إلا بما أفاض الله عليهم من طريق من بالنجف فخجل
الملوك والأمراء
وقال في نفس الرسالة وكأنه يتنبأ بما صار إليه الأمر اليوم:
أما الملوك والأمراء فإن حالهم قد تبدل وصارت الأمم تنتظر فرصة تشريد ملوكها كما فعلت الترك ولذلك صار عقلاؤهم يتظاهرون بما ليسوا من أهله فترى حتى من تربى منهم تربية إباحية يتظاهر بالورع يطيل بذلك أيامه ويستجلب عطف الرعية ويجعل ذلك حجة للحافين بعرشه ممن دكاكينهم دينهم
صفحه ۷