كبار فرق الخوارج وما أجمعوا عليه
قال الشهرستاني في الملل والنحل ما لفظه:
((وكبار فرق الخوارج ستة: الأزارقة والنجدات والصفرية والعجاردة والأباضية والثعالبة والباقون فروعهم ويجمعهم القول بالتبرىء من عثمان وعلي ويقدمون ذلك على كل طاعة ولا يصححون المناكحات إلا على ذلك ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقا واجبا)).اه
فليكن منك ببال فإنه سيمر بك في التراجم ما تحتاج إلى هذا في فهمه حسب اصطلاحهم.
استحلال بعضهم شهادة الزور ووضع الأحاديث
اعلم أرشدنا الله وإياك لما يحبه أن الجرح منه ما هو مقبول مطلقا ومنه ما هو مردود مطلقا ومنه ما يقبل مفسرا ويرد غير مفسر
فجرح الثقات الأمناء للمتروكين المشهور أمرهم الذين لا تهمة في جرحهم لهم من عداوة أو مخالفة في المذهب الديني أو السياسي مقبول وجرح المتهم أو ذي التقية ومثله جرح بعضهم للمشهورة عدالتهم وفضائلهم الكاملة مرؤتهم كمولانا جعفر الصادق والشافعي ومالك وأبي حنيفة مردود وأن زعم الجارح أن لديه ألف برهان ولكنه يدل على الحسد والشنآن
والجرح المبهم غير المفسر لا يقبل إلا ممن انتفت عنه الظنون واندفعت التهم وكان حبرا عالما بمدلولات الألفاظ وكان المجروح متروكا عند الثقات مشهور أمره فحينئذ لا نكلف الجارح التفسير لأنه من باب تحصيل الحاصل.
وأما إن كانت هناك تهمة ما أو كان المجروح مخالفا للجارح في العقيدة أو خصما له فلا يقبل قوله فيه.
وقد أطال ابن السبكي الكلام في الطبقات في هذا المعنى وتركنا نقله اختصارا.
صفحه ۳۷