كلام البيطار ثم رده، ورد ما هنوا به الشيعة
وعلى هذا فقد ناضل عنهم من ناضل ممن ينتسب إلى السنة ومع تعصبهم لهم وتوثيقهم إياهم وارتضائهم بهم أئمة في دينهم يذكرون عظائم فظائعهم مقرين بها لكبر أمرها عن الستر والإنكار ثم لا يستحيون من الدفاع عنهم بعد ذلك، فهذا الشيخ محمد بهجت البيطار الدمشقي ألف كتابه (نقد عين الميزان) يناضل فيه عن الخوارج ويؤيد قول من قال بتوثيقهم غالبا من سلفه وقد قال فيه ما لفظه:
((إن من سبر تاريخ حياة الخوارج ودقق النظر في أمرهم علم أنهم رجال شدة وجفوة قلوبهم قد قسيت فهي كالحجارة أو أشد قسوة ولقد والله أتوا بفظائع تقشعر منها الأبدان وتشيب لهولها الولدان ويخجل لذكرها وجه الإنسانية وتمج سماعها الطباع البشرية فلقد قتلوا الرجال وأهلكوا الأطفال وذبحوا الأمهات والبنين والبنات حتى أنهم كفروا من لم يعتقد معتقدهم أو يرى رايهم واستباحوا دمه وماله وأهله وعياله ومنهم من أجاز نكاح بنت الابن والأخت ومنهم من أنكر سورة يوسف ومنهم من أنكر الصلوات الخمس وقال صلاة بالغداة وصلاة بالعشي ومنهم من أوجب الصلاة على الحائض في حال الحيض)).اه
صفحه ۳۴