بغض الأنصار من أجل نصرهم النبي كفر
وقولنا في الأنصار أن الشارع أومأ إلى العلة لتعليق الحكم عليها لا نريد به أن من أبغض ذلك الجمهور لسبب آخر غير النصر لا نحكم بنفاقه كلا بل نقول إنهم لاختصاصهم في نصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومؤازرته وانفرادهم في ذلك بما لم يقم به قبيل آخر ثبتت لهم بذلك منة على كل مؤمن فلذلك كان من البديهي أن بغض جمهورهم الثابتة له تلك المنة الخاصة لا يكون إلا من منافق خبيث الذات مظلمها.
وأما بغضهم لأجل النصر فهو الكفر الصريح كما تقدم آنفا.
وقد يزعم بعض الناس أن الذوات كلها متساوية تبعا لقول بعض المتكلمين وذلك غلط ظاهر وقد جازف بعض الجهال منهم فقال إن القول بتساوي الذوات قول جميع أصحاب الملل والنحل
ونحن لا ندي الإحاطة باقوال أهل الملل غير أننا لا نفهم كيف تحكم اليهود والنصارى والمجوس بأن ذوات موسى وعيسى وكونفوشيوس مساوية لذوات فرعون ويهوذا والأسخريوطي ولا قذر جيفة وأخبث رجيم.
صفحه ۲۹