فى ذكر الفضائل
وقد سبق كثير منها، الطواف وغيره، عن ابن عمر رضى الله عنهما قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: من طاف بالبيت كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا (1) عنه سيئة (2).
وعن أبى سعيد الخدرى أنه كان يطوف بالبيت وهو يتكئ على غلام له يقال له: طهمان، وهو يقول: لأن أطوف بهذا البيت أسبوعا لا أقول فيه هجرا، أو أصلى ركعتين أحب إلى من أن أعتق طهمان، وضرب بيده على منكبه (3).
عن قدامة بن موسى بن قدامة بن مظعون (4) أن أنس بن مالك رضى الله عنه قدم المدينة فركب إليه عمر بن عبد العزيز فسأله عن الطواف للغرباء أفضل أم العمرة؟ قال:
بل الطواف (5).
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: هذا البيت دعامة الإسلام، من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضمونا على الله عز وجل [إن قبضه] أن يدخله الجنة، وإن رده أن يرده بأجر وغنيمة (6).
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى مسجد الخيف فجاءه رجلان: أحدهما أنصارى، والآخر ثقفى، فسلما عليه ودعوا له فقالا: جئناك يا رسول الله نسألك فقال: إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألان عنه فعلت، وإن شئتما أن أسكت فتسألان فعلت.
فقال الأنصارى للثقفى: سل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال الثقفى: بل أنت فاسأله فإنى أعرف لك حقك، قال: أخبرنى يا رسول الله، قال: جئتنى تسألنى عن
صفحه ۷۱